خطاب المؤسس

ليست مجرد شركة تقنية، بل أثر نتركه في رحلة العمر، أثر نحلم أن ينقذ حياة، ويخفّف ألم، ويعيد الثقة في نظام الرعاية الصحية.

ليست مجرد لحظات عابرة، بل هي تلك الأحجار الصغيرة التي نبني بها دربنا في هذه الدنيا. هي آثار نخطها بحبر الأيام، بعضه ناصع، وبعضه ممزوج بالعثرات والتجارب، لكنها تظل التجربة الوحيدة التي نملكها، والسؤال الذي لا يفارقنا: ماذا سنترك خلفنا؟ وهل سيكفي هذا الأثر حين تُطرح علينا الأسئلة الكبرى عن معنى حياتنا؟

تطاردني فكرة التأثير، كيف يمكن لحلم بسيط أو فكرة صغيرة أن تغيّر حياة إنسان؟ كيف يمكن أن نكون السبب في إنقاذ حياة؟
تلك الأسئلة كانت دومًا ترافقني، تتصارع داخلي بين الحماس والخوف، بين الرغبة في التغيير وواقعية الطريق. ربما كنت طفلًا يحلم بتغيير العالم، وأعترف أنني لم أتخلّ عن هذا الحلم حتى وسط كل العثرات.

بدأت رحلتي من أبسط نقطة. في الرابعة عشرة من عمري، كنت أصلّح أجهزة الكمبيوتر لأصدقائي وأهل قريتي. وقتها لم أفكر كثيرًا، كنت أتعلم، أُجرب، وأحاول إيجاد حلول. لم تكن التكنولوجيا بالنسبة لي مجرد شاشات وبرمجيات، بل كانت أداة حقيقية لحل المشكلات، وإنقاذ الوقت، وإزالة الحواجز.

بعدها، في 2019، أسست أول مشاريعي: "فوه أكاديمي"، منصة بسيطة للتعليم الإلكتروني تساعد طلاب الثانوية العامة في الوصول إلى مصادر دراسية بجودة أفضل. ثم جاء "فوه ستور"، منصة بيع منتجات إلكترونية كانت بمثابة الدعم المالي للمشروع الأول. لم تكن تلك المشروعات مجرد محاولات عابرة، بل كانت خطوات عملية فتحت أمامي أبوابًا لفهم التصميم، التخطيط، بناء الحلول، والعمل وسط التحديات.

ثم حدثت نقطة التحول. حصلت على المركز السادس عالميًا في المسابقة الدولية لتطبيقات مايكروسوفت. لم أكن أتخيل هذا الإنجاز، لكنه علّمني أن العمل المستمر، حتى من قرية صغيرة، يمكن أن يصل للعالم كله. بعدها، تم تكريمي في منتدى شباب العالم كنموذج ملهم للشباب، وتحقّق حلم طفولتي بالقبول في كلية الطب، رغم أني فقدت الأمل في ذلك وقتها.

لكن لحظة التأسيس الحقيقية لـ "دايم" جاءت من موقف بسيط لكنه عميق. في عام 2022، كنت في زيارة روتينية للطبيب، جلست أراقب بينما يسجّل بياناتي وتاريخي المرضي على جهازه، وسألت نفسي: لماذا لا يوجد نظام موحد يستطيع الطبيب من خلاله الوصول للمعلومات الطبية لأي مريض وقت الحاجة؟ لماذا تظل بياناتنا الصحية مبعثرة بين العيادات والمستشفيات وكأنها قطع لغز ناقصة؟

من هنا وُلدت فكرة "دايم"، فكرة خرجت من قلب الحاجة، ومن واقع مؤلم نعيشه جميعًا، حيث ضياع البيانات يساوي أحيانًا ضياع فرصة إنقاذ حياة.
رغم الفرص الكبيرة التي كانت أمامي في مجال التكنولوجيا، اخترت الطب، ليس فقط لأني أردت أن أكون طبيبًا، بل لأني أردت أن أربط بين الطب والتكنولوجيا، وأصنع فارقًا حقيقيًا في هذا النظام.

على مدار العامين الماضيين، لم أتوقف عن المحاولة. تحدّثت مع الأطباء، درست التحديات في منظومة الرعاية الصحية، بنيت شبكة من العلاقات التي تؤمن بأن التغيير ممكن، حتى وإن كان الطريق طويلًا وشاقًا.

اليوم، في "دايم"، لا نبني مجرد منصة تقنية، بل نعيد تعريف تجربة الرعاية الصحية، نبني نظامًا موحدًا يجعل بيانات المريض في أمان، ويضعها في يد الطبيب وقت القرار، لنساهم في تقليل الأخطاء، وتحسين الرعاية، وإنقاذ الأرواح.

لسنا هنا لنقدّم حلًا سحريًا، بل نبدأ بخطوة، وبإيمان عميق أن التغيير الحقيقي يبدأ من الحاجة، ويكبر بالصبر والإصرار والعمل.

"ديم" ليست مجرد مشروع، بل أثر نتركه في رحلة العمر، أثر نحلم أن ينقذ حياة، ويخفّف ألم، ويعيد الثقة في نظام الرعاية الصحية.

نحن في "دايم" نعلم أن الطريق طويل، وأن بناء نظام صحي أكثر إنسانية يحتاج جهدًا، فهمًا، وتعاونًا حقيقيًا بين كل الأطراف.
لكننا مؤمنون بأن كل خطوة صغيرة، كل فكرة تُولد من تجربة واقعية، يمكن أن تُحدث فرقًا، ولو بدأ التأثير بشخص واحد.

"دايم" ليست مجرد شركة تقنية، بل مساحة تجمع بين الطب والتكنولوجيا والإنسان، هدفها أن تضع بيانات المريض في مكانها الصحيح: في يد الطبيب وقت الحاجة، في خدمة الإنسان قبل كل شيء.

هذه هي رحلتنا، وهذا هو الأثر الذي نريد أن نتركه.

مع "دايم"، نخطو نحو رعاية صحية أبسط، أدق، وأكثر ارتباطًا بحياة الناس.

ليست مجرد لحظات عابرة، بل هي تلك الأحجار الصغيرة التي نبني بها دربنا في هذه الدنيا. هي آثار نخطها بحبر الأيام، بعضه ناصع، وبعضه ممزوج بالعثرات والتجارب، لكنها تظل التجربة الوحيدة التي نملكها، والسؤال الذي لا يفارقنا: ماذا سنترك خلفنا؟ وهل سيكفي هذا الأثر حين تُطرح علينا الأسئلة الكبرى عن معنى حياتنا؟

تطاردني فكرة التأثير، كيف يمكن لحلم بسيط أو فكرة صغيرة أن تغيّر حياة إنسان؟ كيف يمكن أن نكون السبب في إنقاذ حياة؟
تلك الأسئلة كانت دومًا ترافقني، تتصارع داخلي بين الحماس والخوف، بين الرغبة في التغيير وواقعية الطريق. ربما كنت طفلًا يحلم بتغيير العالم، وأعترف أنني لم أتخلّ عن هذا الحلم حتى وسط كل العثرات.

بدأت رحلتي من أبسط نقطة. في الرابعة عشرة من عمري، كنت أصلّح أجهزة الكمبيوتر لأصدقائي وأهل قريتي. وقتها لم أفكر كثيرًا، كنت أتعلم، أُجرب، وأحاول إيجاد حلول. لم تكن التكنولوجيا بالنسبة لي مجرد شاشات وبرمجيات، بل كانت أداة حقيقية لحل المشكلات، وإنقاذ الوقت، وإزالة الحواجز.

بعدها، في 2019، أسست أول مشاريعي: "فوه أكاديمي"، منصة بسيطة للتعليم الإلكتروني تساعد طلاب الثانوية العامة في الوصول إلى مصادر دراسية بجودة أفضل. ثم جاء "فوه ستور"، منصة بيع منتجات إلكترونية كانت بمثابة الدعم المالي للمشروع الأول. لم تكن تلك المشروعات مجرد محاولات عابرة، بل كانت خطوات عملية فتحت أمامي أبوابًا لفهم التصميم، التخطيط، بناء الحلول، والعمل وسط التحديات.

ثم حدثت نقطة التحول. حصلت على المركز السادس عالميًا في المسابقة الدولية لتطبيقات مايكروسوفت. لم أكن أتخيل هذا الإنجاز، لكنه علّمني أن العمل المستمر، حتى من قرية صغيرة، يمكن أن يصل للعالم كله. بعدها، تم تكريمي في منتدى شباب العالم كنموذج ملهم للشباب، وتحقّق حلم طفولتي بالقبول في كلية الطب، رغم أني فقدت الأمل في ذلك وقتها.

لكن لحظة التأسيس الحقيقية لـ "دايم" جاءت من موقف بسيط لكنه عميق. في عام 2022، كنت في زيارة روتينية للطبيب، جلست أراقب بينما يسجّل بياناتي وتاريخي المرضي على جهازه، وسألت نفسي: لماذا لا يوجد نظام موحد يستطيع الطبيب من خلاله الوصول للمعلومات الطبية لأي مريض وقت الحاجة؟ لماذا تظل بياناتنا الصحية مبعثرة بين العيادات والمستشفيات وكأنها قطع لغز ناقصة؟

من هنا وُلدت فكرة "دايم"، فكرة خرجت من قلب الحاجة، ومن واقع مؤلم نعيشه جميعًا، حيث ضياع البيانات يساوي أحيانًا ضياع فرصة إنقاذ حياة.
رغم الفرص الكبيرة التي كانت أمامي في مجال التكنولوجيا، اخترت الطب، ليس فقط لأني أردت أن أكون طبيبًا، بل لأني أردت أن أربط بين الطب والتكنولوجيا، وأصنع فارقًا حقيقيًا في هذا النظام.

على مدار العامين الماضيين، لم أتوقف عن المحاولة. تحدّثت مع الأطباء، درست التحديات في منظومة الرعاية الصحية، بنيت شبكة من العلاقات التي تؤمن بأن التغيير ممكن، حتى وإن كان الطريق طويلًا وشاقًا.

اليوم، في "دايم"، لا نبني مجرد منصة تقنية، بل نعيد تعريف تجربة الرعاية الصحية، نبني نظامًا موحدًا يجعل بيانات المريض في أمان، ويضعها في يد الطبيب وقت القرار، لنساهم في تقليل الأخطاء، وتحسين الرعاية، وإنقاذ الأرواح.

لسنا هنا لنقدّم حلًا سحريًا، بل نبدأ بخطوة، وبإيمان عميق أن التغيير الحقيقي يبدأ من الحاجة، ويكبر بالصبر والإصرار والعمل.

"ديم" ليست مجرد مشروع، بل أثر نتركه في رحلة العمر، أثر نحلم أن ينقذ حياة، ويخفّف ألم، ويعيد الثقة في نظام الرعاية الصحية.

نحن في "دايم" نعلم أن الطريق طويل، وأن بناء نظام صحي أكثر إنسانية يحتاج جهدًا، فهمًا، وتعاونًا حقيقيًا بين كل الأطراف.
لكننا مؤمنون بأن كل خطوة صغيرة، كل فكرة تُولد من تجربة واقعية، يمكن أن تُحدث فرقًا، ولو بدأ التأثير بشخص واحد.

"دايم" ليست مجرد شركة تقنية، بل مساحة تجمع بين الطب والتكنولوجيا والإنسان، هدفها أن تضع بيانات المريض في مكانها الصحيح: في يد الطبيب وقت الحاجة، في خدمة الإنسان قبل كل شيء.

هذه هي رحلتنا، وهذا هو الأثر الذي نريد أن نتركه.

مع "دايم"، نخطو نحو رعاية صحية أبسط، أدق، وأكثر ارتباطًا بحياة الناس.

محمود الخشت

© 2025 DIME.LLC دايم للصحة الرقمية. All rights reserved.